خطة الخطوات الخمس لاكتساب الخبرة من خلال العمل التطوعي


سواء أكنت في طريقك لبدء مسيرتك المهنية أو تفكر في تغييرها، فإن الأمر الوحيد الذي قد يقف حجر عثرة أمامك عندما يتعلق الأمر بالتركيز في هذه المقابلة أو النجاح والازدهار في دور جديد هو افتقاد الخبرة. وذلك لأنه على الرغم من تمتعك بالذكاء والمهارات والمعرفة اللازمة، فإن الأمر يكون مختلفًا تمامًا من أجل أداء المطلوب والمتوقع منك في بيئة مكان العمل التي كثيرًا ما تكون مليئة بالضغوطات عندما يتطلع الآخرون إليك لإنجاز الأمر بصورة صحيحة.

ولكن دون الحصول على وظيفتك التقنية الأولى، كيف تحصل على الخبرة اللازمة؟

أمامك كل الوسائل لاكتساب الخبرة اللازمة من أجل أن تكون مؤهلاً للوظائف التقنية للمبتدئين.

في هذه المقالة، سيكون تركيزنا على: العمل التطوعي.

يمكن للعمل التطوعي مساعدتك في تطبيق مجموعة المهارات الحالية لديك واكتساب مجموعة من الكفاءات الجديدة، ناهيك عن فتح الأبواب أمام القطاعات والمنظمات والأدوار والمسؤوليات الجديدة.

العمل التطوعي طريقك إلى النجاح

الخطوة الأولى

يمكنك اختيار مكان رائع للبدء من خلال طرح سؤال أساسي على نفسك:

  • ما المهارات والخبرة التي تحتاج إلى تطويرها بغية الانتقال إلى وظيفة الأحلام المترسخة في ذهنك؟

ألقِ نظرة دقيقة على ملف التعريف الخاص بك وقم بإجراء تحليل لاكتشاف ما الذي تحتاج إلى تطويره.

الخطوة الثانية

حدد المشروع التطوعي الذي سوف يساعدك في اكتساب الخبرة وإبراز مهاراتك. قد تحتاج إلى النظر بتركيز في أوصاف وظائف متعددة لتجد نوع الوظيفة التي ترغب في النهاية في التقدم إليها، ألقِ نظرة على الخبرة اللازمة. وبعد ذلك، ستتكون لديك أفكارًا رائعة فيما يتعلق بكيفية اكتساب هذه الخبرة اللازمة.

على سبيل المثال، لنقل أنك تتمتع ببعض المهارات التقنية القوية في حل المشاكل وتطوير الشبكات من خلال جدران الحماية. فإن خطوتك المنطقية التالية هي إيجاد منظمة أو جمعية خيرية بحاجة لمهارات مطابقة لهدفك. اعثر على جمعية خيرية محلية تحتاج إلى إعداد شبكة أو لديها مشاكل في الشبكة أو تحتاج إلى إعداد شبكة آمنة أو نظام أمان ذكي.

الخطوة الثالثة

عليك قضاء بعض الوقت في البحث عن منظمات خيرية وغير ربحية في منطقتك أو ضمن شبكة المهنيين التي تتبعها، وركّز على تلك المنظمات الأقل رسوخًا والتي قد تكون لديها حاجة أكبر للمتطوعين.

ضيّق نطاق البحث إلى عدد قليل يتناسب معك، أي مؤسسات تطابق اهتماماتك وأوقات توفرك وأهدافك بصورة حقيقية. فمن الأفضل لك على المدى البعيد أن تقضي وقتك في إيجاد ما يناسبك على نحو أفضل من استثمار الوقت والجهد في منصب أو منظمة لا تناسبك بصورة جيدة.

بمجرد قيامك بإنشاء قائمة بالخيارات، يجب عليك معرفة من تتحدث معهم وفهم احتياجاتهم والسؤال عن الطريقة التي يمكنك من خلالها مساعدتهم.

كن مستعدًا لتوضيح الإمكانات التي تجعلك الشخص المناسب لمساعدتهم في تلبية احتياجاتهم التقنية. ستحتاج إلى التمكّن من توضيح مهاراتك، ويجب أن تحرص على عدم محاولة القيام بعمل ليس لديك أي معرفة بشأنه. يجب أن تتعامل مع كل فرصة تطوعية بنفس الجدية التي كنت ستتعامل بها مع الوظيفة التي تؤديها مقابل أجر.

الخطوة الرابعة

تدور هذه الخطوة حول التخطيط. لأنه بمجرد تحديدك لاحتياجاتك ولفرصتك وتمتعك بفهم واضح لاحتياجات منظمتك المستهدفة، فإنك ستكون بحاجة لخطة لتجميع كل هذه الأمور معًا. ويعني هذا الهدف النهائي من مشروعك ونطاقه والتسليمات التي ستقوم بها (بما في ذلك مقدار الوقت الذي ستستغرقه في العمل) والإطار الزمني والميزانية.

تعامل مع فرصتك التطوعية بنفس طريقة تعاملك مع مشروع عمل عادي. وكن على استعداد لتقديم خطتك كمقترح إلى المنسّق المتطوع وتحلَّ بالمرونة الكافية لإجراء أي تعديلات مقترحة.

الخطوة الخامسة 

بطبيعة الحال، هدفك المهني النهائي هو اكتساب الخبرة اللازمة لاتخاذ الخطوة التالية في مسيرتك المهنية. لذا، فإن جزءًا من خطتك يجب أن يشتمل على كيفية استعراض عملك. الخطوة الأخيرة هي توثيق كل ما تقوم به كمتطوع. الأهداف والعمليات والخبرات المستفادة، ولا تنسِ تأمين الحصول على بعض المراجع من المجموعة التنفيذية بالمنظمة التي تتبعها.

احرص على إضافة هذه الخبرة إلى سيرتك الذاتية وملف تعريفك على LinkedIn.

الخبرة متاحة لتكتسبها وقد تتمكّن من القيام بإسهام حقيقي وهام أثناء حصولك على الخبرة. قد يمثل العطاء الطريقة الأفضل للمضي قدمًا.